تعلم كيف تكتب؟  

مرسلة بواسطة عربية



وشكرا لتعاونك مقدما -ً-----
تعریف الكتابة :
الكتابة هي نوع من القدرة أو المهارة العقلیة والیدویة في نفس الوقت والتي
تحتاج من الكاتب بعض الإبداع في طریقة العمل .
ونعني بقولنا ( قدرة أو مهارة ) هو أنها تتطلب تنظیماً نفسیاً بین العین
والید وأصف إلیهما العقل أیضا لأن عملیة التفكیر اوتوماتیكیة في هذا الوقت.
كما یعرف البعض الكتابة على أنها طریقة للتواصل والتعبیر عن المشاعر
وهذا التعریف جید إلى حدٍ ما إذا أردنا أن نعرفها ببساطة


من یستطیع الكتابة ؟
الكل . نعم ( الكل ) یستطیع الكتابة بدون تردد والتعبیر عن ما یجول في
خاطره من أفكار ومن مشاعر ومن أمور هو یرغب في طرحها على المجتمع .
ولكن دعني اتحدث معك قلیلاً في هذا الموضوع :
للكتابة شروط وقوانین جمیلة تساعدك على طرح افكارك بطریقة جمیلة
والخروج أمام القرّاء بمنظر وعقل جمیل .
ومن هذه الشروط :
- عدم وجود موضوع :
هل قرأت یوماً ما موضوعاً وأحسست أن الكاتب لا یهدف في كتابته هذه
الى أي موضوع مفید ؟
هكذا حاول ( ألاّ) تكون .. فالموضوع هو أساس الكتابة .
- الإسلوب :
عندما تفتح المجلة أو الجریدة وتجد كاتباً یطرح موضوعه بطریقة
غیر لائقة في اختیاره لبعض المفردات . ما هي ردّة فعلك ؟
هكذا حاول أن یكون الإسلوب متواجداً في كتاباتك .
- التنظیم :
الكتابة عمل إبداعي منظم . فلو حاولت الكتابة في اي مجال سواء كان
قصیدة او خاطره او قصة او مقالة او روایة أو بحث .. الخ ‚
فحاول أن تكون منظماً قدر الإمكان وتخیّل بأن هناك قارئاً یراقبك
في كل خطوة .
لماذا نكتب ؟
قد یسأل البعض عن الهدف من الكتابة . وسؤال لماذا عادةً یتطلب أن نحدد
الأسباب في الإجابة علیه لأنه سؤالٌ تعلیليّ .
فلو لاحظنا ما حولنا من أمور وأحداث أو حتي مشاعر لاحتجنا الى وسیلة تفیدنا
في تدوین هذه الأمور . ولن نجد غیر الكتابة سبیلاً لحفظ هذه الأحداث
أو الأمور .
عندما یشعر الشخص بأن لدیه موضوعاً مهما عن حقیقةٍ ما ‚ ویرید هذا
الشخضص من الآخرین قراءة هذا الموضوع . فإنه بلا شك سیلجأ الى فكرة
الكتابة كأول حل وربما یكون آخر حل .
أو قل لو أراد الشخص أن یعبر عن مشاعره في قصیدة أو خاطرةٍ ما . فإنه
یحتاج الى الكتابة أیضا . فلولا الكتابة لما كان باستطاعتنا قراءة التااریخ
ومعرفة الادب والشعر وكل ما یقرأ الآن .
وربما لم أتمكن من كتابة هذه الأسطر لك ولم تتمكن أنت من قراءتها ! .
إذا كما نفهم مما قرأنا بأن الكتابة أمرٌ ضروريٌ في حیاة البشریة . وهي
وسیلة راقیة في عالمنا لنتواصل او نحاول فهم بعضنا البعض .


كیف تكتب موضوعاً بسهوله ؟
قد یكون هذا السؤال أو العنوان مضحكاً ولكنه حقیقة وبسیطة أیضاً
كما أنك تقرأ الآن بسهولةٍ تامة فالكتابة أیضاً تكون بنفس سهولة
القراءة في كثیرٍ من الأحیان .
لكتابة الموضوع فقط تحتاج الى ید تكتب وعین تراقب وعقل یفكر .
ومن ثم إتبع الخطوات التالیة للوصول الى الفائدة المرجوّة من هذه الفكرة :
- تحدید الفكرة :
كما قلنا بأن كل موضوع لابد وأن یحمل فكرة یدور حولها الكاتب لتصل الى
عقل القارئ أو المتلقي .
فأول الخطوات هو تحدید فكرة معینه یتم التركیز علیها طوال فترة الكتابة
كما قمت انا بطرح فكرة هذا الكتاب وهي ( كیف أكتب موضوعاً بسهوله ) كما
تراها أمامك .
- جمع المعلومات :
طبعا وبلا شك بأنك لن تكتب موضوعاً عن شیئٍ تجهله ولا تعرف عنه شیئاً .
فلابد من جمع القدر الكافي من المعلومات حول موضوع كتابتك .
وكمثال على هذا البند :
عندما یقوم الصحفي بعمل حوار أو حدیث مع شخصیة معروفة فإنه یبحث قبل
الشروع في الحوار عن معلومات وأحداث تهم هذه الشخصیة لیطرح ویبني علیها
بعض الأسئلة في حدیثة الذي سیقرأه الجمهور .
وهكذا تخیّل لو أن الصحفي بدأ الحدیث بدون أي معلومات عن الضیف فهل
تعتقد أن الحوار سیكون ممتعاً للقارئ ؟
هذا ما نریدك أن تفهمه من قولنا جمع المعلومات حول موضوع كتابتك .
- إختیار المفردات :
هذه الخطوة في من أهم الخطوات التي ستتعامل معها في هذا المجال . لأن
المفردات هي المفاتیح التي تقربك من القارئ أو هي المفاتیح لأبواب النجاح
في قضیة الكتابة .
فلو أن موضوعك مبني على مفردات ركیكة أو مفردات غیر لائقة فإن القارئ سینفر
منه من قراءة السطور الأولى . لذا یجب علیك إختیار المفردات المناسبة في كل كتابة


- الصیاغة الأولى :
یقال بأن الكتابة الأولى تعتبر الشكل الأول قبل راحة العقل . لذلك ینصح الكثیر
من الكتّاب أو المتخصصون في هذا المجال من الإحتفاظ بالموضوع فترة معینة
بعد الإنتهاء منه . فلربما احتاج الأمر الى العودة مجدداً لتعدیل فكرة أو إضافة
فكرة أخرى تساعد على دعم الموضوع للوصول الى القارئ .
فیحب علیك بعد الإنتهاء من الكتابة أن تحتفظ بها لفترة من الزمن یوم أو یومین
والعودة لها مجدداً لأن العقل سیكون في حالة نشاط أخرى .
- الصیاغة النهائیة :
كما تعلم فهذه المرحلة لا رجعة بعدها لتصحیح ما تم طرحه . لأن الموضوع سیكون
في ید القارئ بعد الإنتهاء من هذه المرحلة .
كن على حذر وأعد قراءة الموضوع مره ومرتین . ربما تحتاج الى تعدیل مفردة أو
اضافة جملة أو ترتیب الفقرات .
حاول إذا لزم الأمر طرح الموضوع على من تثق به من الأصدقاء أو الأهل . فهذا
سیساعد على ملاحظة الاخطاء والنقاش حول الأفكار في الموضوع


كتابة الخاطرة الأدبیة :
الخاطرة كما نعلم هي تعبیر یخطر في رأس أو قلب الكاتب أو من یرید الكتابة . وهي
تحتوي على شروط معینة باستطاعة الجمیع تطبیقها بسهوله وهي كالتالي :
٤ فقرات أدبیة . - - الطول : تكون الخاطرة عادةً قصیرة من ٣
- الاسلوب : اسلوب الخاطرة دائما یكون یكون مرتباً أدبیاً یحمل مفرداتٍ راقیة .
- الوزن والقافیة : لا یحمل الخاطرة اي وزن ولا قافیة في نهایة الأسطر بل هي
تعبیر بسیط یرید الكاتب منه توصیل ما یشعر به الى الآخرین .
كتابة القصیدة :
عندما نتكلم عن القصیدة فإننا ندخل في عالم الشعر . ذلك العالم الذي یحمل قانونه
الخاص في الكتابة .
فمن أهم الأمر التي یراعیها الكاتب هي ما یلي :
الوزن - القافیة - المعني - الاسلوب .
فبدون هذه الأمور لا تتم كتابة القصیدة أو ربما نخرج من القصیدة الى الخاطرة بدون
أن نشعر بذلك .
لكتابة القصیدة أولا لا بد أن یكون الموضوع او الفكرة متواجدة وان نكون ملمین بعلوم
الوزن والقافیة . وهذا الأمر یخص كلا الشعرین ( الفصیح - الشعبي ) .


والمقالة تتكون من مقدمة للمقالة یلمح فیها الكاتب او یلخص فیها ما سیأتي في
هذه المقالة من فكرة أو موضوع . ومضمون المقالة وهو القسم التالي بعد المقدمة
یطرح فیه الكاتب كل ما یرید قوله للقارئ ومن ثم الخاتمة والتي یحتوي على
الخلاصة او النتیجة النهائیة لهذا الموضوع .
یحتاج المقالة الى عقلٍ واعي للربط بین أجزاءها وجملها والأفكار بعضها ببعض . كما
تحتاج الى الأسلوب لتقدیم الموضوع للقارئ بشكلٍ لا غبار علیه .
كتابة القصة القصیرة :
القصة فن من فنون الكتابة والتي یعشقها الكثیر من القرّاء وللقصة القصیرة أسلوب
وقانون
یجب إتباعه عند الشروع في الكتابة وسألخص فیما یلي قانون القصة كما أراه :
- الشخصیة : لابد من وجود شخصیة أو أكثر في القصة تدور حولها أحداث القصة .
- الحدث : لابد من وجود حدث تدور حوله القصة .
- الحبكة : وهي نقطة الذروة في أحداث القصة .
- التشویق : وهو من أهم الأمور التي لابد وأن تكون في إسلوب القصة القصیرة .
- النهایة : والنهایة عادةً تكون بالمفاجأة للقارئ كما یراها البعض وقد تكون بشرح
المخفي أو المبهم من أحداث القصة وتفسیرها


الختام :
كل ما أرید قوله في ختام هذا الكتاب الإلكتروني هو أن الكتابة فن وهذا الفن له قوانینه
الخاصة والتي یتمیّز بها كل كاتب عن الآخر وهذا لا یعنى أن الكاتب الغیر ممیز
في مجالٍ ما هو كاتب غیر ممیز في كل المجالات .
بل على العكس قد نجد كاتباً لا یجید الكتابة في باب السیاسة وفي نفس الوقت هو أحد
المبدعین في مجال الأدب أو الإقتصاد . وقس على ذلك .
ولا أنسى أن أخبرك بأني أتشرف في قراءة محاولاتك الكتابیة أو مواضیعك التي ستأتي
بعد قراءة هذا الكتاب ولنكن أصدقاء من الآن .
وكل الحب والتقدیر لك .
فیحان الصواغ
رئیس تحریر مجلة أنهآر الادبیة - الإلكترونیة
http://www.anhaar.com
برید إلكتروني :
anhaar@anhaar.com

This entry was posted on 12:20 م . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

0 التعليقات